كشف تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها سعدية نبيل عبد النبي إبراهيم “ربة منزل”، أن وفاتها جاءت نتيجة إهمال طبي أثناء إجراء عملية ولادة لها.
كما كشف تقرير الطب الشرعي أن المتوفاة “سعدية نبيل عبد النبي إبراهيم”، كانت تتابع حملها مع الطبيب “محمد أ م” والذي تبين له خلال فحصه بها أن حالتها تسمح بالولادة وأنها سبق لها الولادة الطبيعية لثلاث مرات قبل ذلك، فأعطاها أقراصا محفزة للطلق “فاجي بروست” بمعدل قرص كل 12 ساعة وبحد أقصى أربع أقراص، وكان ذلك إجراء غير مقبول، حيث إنه طبقا لما جاء بالمنشور رقم واحد لسنة 2003 الصادر من وزارة الصحة وذلك بناء على نتائج دراسات وفيات الأمهات لعام 2002 أن يحظر حظرا تاما إعطاء منشطات للرحم لأي حالة ولادة تتم بمراكز رعاية الأمومة والطفولة أو دور الولادة أو المنزل بواسطة الفريق الطبي ومنها أقراص (البروستاجلاتين) ويتم استخدامها بالمستشفيات لمتابعة استجابة الرحم والطفل، حيث يتم تحديد إيقاف أو تكملة هذه الجرعات”.
وأشار التقرير إلى أنه عندما تم نقلها لمستشفى أبو كبير المركزي، وبالرغم من إعطائها محفِّز للرحم فلم يكن هناك استجابة ولا تقدم بالولادة أو طلق وقررت الطبيبة “سعاد م” توليدها بعملية قيصرية إلا أن الطبيب “سيد ص” رئيس القسم، فضَّل استعمال الشفاط وفي حالة عدم الاستجابة يولدها قيصريا وانتظر حتى إحضاره من عيادته الخاصة وتمت ولادة طفل ميت باستعمال الشفاط وصاحب ذلك وجود نزيف شديد وكان إجراءات غير مقبولة، حيث كان يجب عمل أشعة تليفزيونية لبيان حالة الجنين والرحم قبل استعمال الشفاط، وحكما على وضع الجنين وعدم استجابة الرحم لمحفزات الطلق فكان يجب عمل ولادة قيصرية لتفادي وفاة الجنين وحدوث تهتك بجدار الرحم وتم عمل استكشاف ووجد تهتك بجدار الرحم الأيمن تم زنقه واستمر الترشيح من الأنسجة فوضع الطبيب فوط داخل البطن للضغط على النزيف كمحاولة لإيقافه وكان يجب ربط الشرايين أو استئصال الرحم قبل وضع الفوط للضغط على موضع النزيف.
وأكد التقرير وجود إهمال طبي يُسند للأطباء القائمين على الحالة، حيث إنه كان يجب متابعة استجابة الرحم والجنين أثناء إعطائهما لـ”الفاجي بروست” بالمستشفى من قبل الطبيب المتابع للحالة طوال فترة الحمل وكان يجب عمل أشعة تليفزيونية فور وصولها للمستشفى للتأكد من حالة الجنين والرحم والتأكد من وجود نبض من عدمه قبل إعطائها السينتوسينون، حيث إنه في حالة وجود نبض يتم عمل ولادة قيصرية سريعة لتفادي وفاة الجنين أو حدث أي انفجار بالرحم أم في حالة عدم وجوده فيمكن استعمال الشفاط مع التأكد من عدم وجود أي انتهاكات بالرحم، وكان يجب عند عدم توقف النزيف بعد رتق التهتك الموجود بالرحم ربط الشرايين الحرفية وفي حالة عدم السيطرة عليه يتم استئصال الرحم إلا ان الطبيب القائم على الجراحة رتق الرحم ثم وضع فوط للضغط على موضع النزيف ولم يتخذ الإجراءات الطبية السابق ذكرها.
وكان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية, تلقى إخطارا بوصول بلاغ لمركز شرطة أبو كبير من “خالد شوقي” محامٍ، ومقيم بمركز أبوكبير، اتهم خلاله كلا من “سيد ص” و”محمد أ م” و”سعاد م”، أطباء بمستشفى أبو كبير المركزي، بالتسبب في وفاة شقيقته “سعدية” (29 عاما) وطفلها بسبب الإهمال أثناء إجرائها عملية ولادة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.